أحدهما: أن تكون حركته لالتقاء الساكنين، كما أن من يقرأ:«قاف» بالكسر كذلك، غير أن من فتح أتبع الفتحة صوت الألف؛ لأنها منها، ومن كسر فعلى أصل التقاء الساكنين. والآخر: أن يكون «قاف» منصوبة الموضع بفعل مضمر، غير أنه لم يصرفها لاجتماع التعريف والتأنيث فى معنى السورة.
وأما قراءة الحسن:«صاد» بالكسر (٣) فقد تقدم أنه يريد بها مثال الأمر من صاديت، أى: عارض عملك بالقرآن، فلا وجه لإعادته.
وقيل:«قاف» جبل محيط بالأرض، فكان قياسه الرفع، أى: هو «قاف». وقد تمحّل الفراء فى هذا، فقال: جاء ببعض الاسم كقوله:
قلنا لها قفى لنا قالت قاف (٤) …
وفى هذا ضعف، ألا ترى إلى الفتح والكسر فيه؟.
***
(١) انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٤٥، القرطبى ١٧،٢، الرازى ١٤٨/ ٢٨، البحر المحيط ١٢٠/ ٨). (٢) وقراءة أبى السمال، ونصر بن عاصم. انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٤٥، القرطبى ١/ ١٧، الرازى ١٤٨/ ٢٨، البحر المحيط ١٢٠/ ٨، الإتحاف ٣٩٨). (٣) وقراءة أبى، وأبى السمال، وابن أبى عبلة، ونصر بن عاصم، وابن أبى إسحاق. انظر: (معانى القرآن للفراء ٢٩٦/ ٢، الإتحاف ٣٧١، البحر المحيط ٣٨٣/ ٧، القرطبى ١٤٢/ ١٥، الكشاف ٣٥٨/ ٣، التبيان ٤٩٤/ ٨، القرطبى ١٤٢/ ١٥، مجمع البيان ٤٦٣/ ٨). (٤) سبق الاستشهاد به فى (٢٥٣/ ٢).