{لِتَعارَفُوا} (١٣)
ومن ذلك قراءة ابن عباس «لتعرفوا» (١).
قال أبو الفتح: المفعول هنا محذوف، أى: لتعرفوا ما أنتم محتاجون إلى معرفته من هذا الوجه، وهو كقوله (٢):
وما علّم الإنسان إلاّ ليعلما (٣) …
أى ليعلم ما علّمه، أو ليعلم ما يدعو إلى علمه ما علمه. وحذف المفعول كثير جدا، وما أغربه وأعذبه لمن يعرف مذهبهم!.
***
(١) وقراءة أبان بن عاصم، وعاصم. انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٤٤، البحر المحيط ١١٦/ ٨، العكبرى ١٢٩/ ٢، الكشاف ٥٦٩/ ٣ الآلوسى ١٦٢/ ٢٦).(٢) ينسب إلى المتلمس. انظر: (ديوانه ٢٦).(٣) وصدره: «لذى الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا». انظر: (ديوانه ٢٦، الأصمعيات ٢٨٦، مجمع الأمثال ٤٠/ ١، الأغانى ٣/ ٣، عيون الأخبار ٢٠٥/ ٢). وفى المعارف: لذى الحكم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute