روى الواقدى، عن سليمان، عن أبى جعفر:«وآثاروا الأرض»(١)، ممدودة. قال ابن مجاهد: ليس هذا بشئ.
قال أبو الفتح: ظاهره لعمرى منكر إلا أن له وجها ما، وليس لحنا مقطوعا به؛ وذلك أنه أراد: وأثاروا الأرض، أى: شقّقوها للغرس والزراعة، وهو أفعلوا من قول الله سبحانه:{لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ}(٢)، إلا أنه أشبع فتحة الهمزة، فأنشأ عنها ألفا، فصارت «آثاروا» وقد ذكرنا ذلك وشواهده فى نحو قول ابن هرمة:
فأنت من الغوائل حين ترمى … ومن ذمّ الرّجال بمنتزاح (٣)
يريد: بمنتزح، منفعل من النازح، فأشبع فتحة الزاى، فأنشأ عنها ألفا. وهذا لعمرى مما تختصّ به ضرورة الشعر لا تخيّر القرآن.