قال أبو الفتح: معنى الملقّيات، بتشديد القاف: الموصلات له إلى المخاطبين به، كقولك: لقّيته الرمح، ولقّيته سوء عمله.
وأما «الملقيات»، بتخفيف القاف فكأنه الحاملات له، الطارحات له، ليأخذه من خوطب به. وهذا كقول الله تعالى:{فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ} بمسيطر (٢)، وكقوله:{وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ}(٣)، ونحو ذلك.
***
{أُقِّتَتْ}(١١)
ومن ذلك قراءة أبى جعفر:«وقتت»، بواو، خفيفة القاف (٤).
وقراءة الحسن:«ووقتت»، بواوين، الأولى مضمومة، والثانية ساكنة (٥).
قال أبو الفتح: أما «وقتت» خفيفة، ففعلت، من الوقت كقوله تعالى:{كِتاباً مَوْقُوتاً}(٦)، فهذا من وقت.
(١) انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٦٧، البحر المحيط ٤٠٤/ ٨). (٢) سورة الغاشية الآيتان (٢١،٢٢). (٣) سورة النور الآية (٥٤). (٤) وقراءة ابن مسعود، وابن وردان، والحسن، وإسماعيل، وشيبة، والأعرج. انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٦٧، الإتحاف ٤٣٠، الطبرى ١٤٤/ ٢٩، النشر ٣٩٧/ ٢، الفراء ٢٢٢/ ٣ القرطبى ١٥٨/ ١٩، النحاس ٥٩٢/ ٣، العكبرى ١٤٩/ ٢، البيان ٢٢٣/ ١٠، مجمع البيان ٤١٤/ ١٠). (٥) انظر: (البحر المحيط ٤٠٥/ ٨، القرطبى ١٥٨/ ١٩). (٦) سورة النساء الآية (١٠٣).