قال أبو الفتح: قد تقدم ذكر العيس، وأن المرأة العيساء: البيضاء. ومثله جمل أعيس، وناقة عيساء. قال فى وصف امرأة:
كأنّها البكرة العيساء
***
{وَما أَلَتْناهُمْ}(٢١)
ومن ذلك قراءة الأعرج:«وما آلتناهم»، على أفعلناهم (٢).
قال أبو الفتح: وفيما روينا عن قطرب، قال: قراءة عبد الله وأبّى: و «ما لتناهم»(٣). وكان ابن عباس يقول:«ألتناهم»: نقصناهم، يقال: ألته يألته ألتا، وآلته يؤلته إيلاتا، ولاته يليته ليتا. كلهن بمعنى واحد، أى: نقصه، ويقال أيضا: ولته يلته ولتا، بمعناه. قال الحطيئة:
أبلغ لديك بنى سعد مغلغلة … جهد الرّسالة لا ألتا ولا كذبا (٤)
وقالوا: ولته يلته: إذا صرفه عن الشئ يريده، وقالوا: ألته يألته باليمين: إذا غلّظ
(١) انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٤٦، الكشاف ٢٤/ ٤، مجمع البيان ١٦٤/ ٩). (٢) وقراءة أبى هريرة. انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٤٦،١٤٧، القرطبى ٦٧/ ١٧، النشر ٢٧٧/ ٢، البحر المحيط ١٤٩/ ٨، الكشاف ٢٤/ ٤). (٣) وهى قراءة ابن كثير، وطلحة، والحسن، والأعمش، وابن شنبوذ. انظر: (النشر ٣٧٧/ ٢، الإتحاف ٤٠٠،٤٠١، البحر المحيط ١٢٩/ ٨، الكشاف ٢٤/ ٤، الفراء ٩٢/ ٣). (٤) انظر: (ديوانه ١٣٥).