فبعث جنوده، فوجدوا رسول اللَّه ﷺ قائمًا يصلي بي جبلين، فأتوه فأخبروه، فقال: هذا الأمر الذي حدث في الأرض (١).
وعنه قال:
انطلق رسول اللَّه ﷺ وأصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلتْ عليهم الشهب، فرجعَت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسِلتْ علينا الشهب. فقالوا: ما ذاك إلا من شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، [فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء؟! فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها].
فمر النفر الذين أخذوا نحو (تهامة) -وهو بـ (نخل) - عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء.
(١) لم أره في "الدلائل" المطبوعة لأبي نعيم، وهو رواه عن الطبراني، ورجاله ثقات رجال "الصحيح"؛ غير شيخه عبد اللَّه بن محمد بن سعيد بن أبي مريم؛ لكنه قد توبع، فأخرجه أحمد (١/ ٢٧٤): ثنا أبو أحمد: ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وقد توبع أبو إسحاق في الرواية التالية.