للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال اللَّه تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٧].

روى الإمام أحمد (١) عن رجل من الأعراب قال:

جلبت جلوبة إلى المدينة في حياة رسول اللَّه ، فلما فرغت من بيعي قلت: لألقين هذا الرجل فلأسمعن منه. قال: فتلقاني بي أبي بكر وعمر يمشون، فتبعتهم، حتى أتوا على رجل من اليهود ناشر التوراة يقرؤها: يعزي بها على نفسه عن ابن له في الموت كأحسن الفتيان وأجملهم، فقال رسول اللَّه :

"أنشدك بالذي أنزل التوراة: هل تجدني في كتابك ذا صفتي ومخرجي؟ ".

فقال برأسه هكذا؛ أي: لا. فقال ابنه: إي والذي أنزل التوراة؛ إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك رسول اللَّه. فقال:

"أقيموا اليهودي عن أخيكم". ثم وَلِيَ كفنه والصلاة عليه.


(١) في "المسند" (٥/ ٤١١).

<<  <   >  >>