جلبت جلوبة إلى المدينة في حياة رسول اللَّه ﷺ، فلما فرغت من بيعي قلت: لألقين هذا الرجل فلأسمعن منه. قال: فتلقاني بي أبي بكر وعمر يمشون، فتبعتهم، حتى أتوا على رجل من اليهود ناشر التوراة يقرؤها: يعزي بها على نفسه عن ابن له في الموت كأحسن الفتيان وأجملهم، فقال رسول اللَّه ﷺ:
"أنشدك بالذي أنزل التوراة: هل تجدني في كتابك ذا صفتي ومخرجي؟ ".
فقال برأسه هكذا؛ أي: لا. فقال ابنه: إي والذي أنزل التوراة؛ إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك رسول اللَّه. فقال:
"أقيموا اليهودي عن أخيكم". ثم وَلِيَ كفنه والصلاة عليه.