للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن اللَّه يبعث هذا بعد ما أرمّ؟! ثم فته بيده، ثم نفخه في الريح نحو رسول اللَّه ، فقال:

"نعم؛ أنا أقول ذلك؛ يبعثه اللَّه واياك بعد ما تكونان هكذا، ثم يدخلك النار".

وأنزل اللَّه تعالى: ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (٧٩)﴾ إلى آخر السورة [يس: ٧٨ - ٨٣].

قال (١): واعترضَ رسولَ اللَّه فيما بلغني- وهو يطوف عند باب الكعبة الأسودُ بن المطلب، والوليد بن المغيرة، وأمية بن خلف، والعاص بن وائل، فقالوا: يا محمد! هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر!


= بروايتين عنه. ورواه ابن جرير أيضًا من رواية سعيد بن جبير مرسلًا بلفظ: "جاء العاص بن وائل السهمي إلى رسول اللَّه ! بعظم حائل؛ ففته بين يديه، فقال: يا محمد!. . . " الحديث. وسنده صحيح مرسل؛ لكن أسنده الحاكم (٢/ ٤٢٩) عنه عن ابن عباس، وقال: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي والضياء في "المختارة".
(١) ابن إسحاق في "السيرة" (١/ ٣٨٨) معلقًا، وقد وصله ابن جرير (٣٠/ ٣٣١) عنه: ثني سعيد بن ميناء مولى البختري قال: لقي الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف رسول اللَّه فقالوا: يا محمد! هلم. . . الحديث بأتم منه. وهو مرسل صحيح الإسناد، ويقويه حديث ابن عباس: إن قريشًا وعدوا رسول اللَّه أن يعطوه مالًا، فيكون أغنى رجل بـ (مكة)، ويزوجوه ما أراد من النساء، ويطؤوا عقبه، فقالوا: هذا لك عندنا. . . الحديث، ويأتي بتمامه في (المستدرك).

<<  <   >  >>