أن رسول اللَّه ﷺ نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم وكبر أربع تكبيرات (١).
وروى البخاري في (موت النجاشي)(٢) بسنده عن جابر قال: قال رسول اللَّه ﷺ حين مات النجاشي:
"مات اليوم رجل صالح؛ فقوموا فصلوا على أخيكم (أصحمة) ".
وروي ذلك من حديث أنس بن مالك، وابن مسعود، وغير واحد.
وفي بعض الروايات تسميته (أصحمة)(٣)، وفي رواية (مصحمة)، وهو (أصحمة بن بحر)، وكان عبدًا صالحًا لبيبًا ذكيًّا، وكان عادلًا عالمًا، ﵁ وأرضاه.
وقال يونس عن ابن إسحاق: اسم النجاشي (مصحمة)، وفي نسخة صححها البيهقي:(أصحم)، وهو بالعربية:(عطية).
قال: وإنما النجاشي اسم الملك؛ كقولك:(كسرى)، (هرقل)(٤).
(١) قلت: وهو مخرج في كتابي "أحكام الجنائز" (ص ٨٩ - ٩٠). (٢) رقم (٣٨٧٧)، ورواه مسلم أيضًا (٩٥٢) نص، وهو مخرج في "الأحكام". (٣) وهي الصحيحة لاتفاق الشيخين عليها من حديث أبي هريرة وجابر؛ كما تراه مخرجًا هناك، وأما الرواية التي بعدها فلا تصح؛ كما سأبينه. (٤) قلت: أخرجه الحاكم (٢/ ٦٢٣) عن يونس؛ كما في النسخة الأولى، وهو إسناد معضل ضعيف كما لا يخفى، والصحيح في اسمه (أصحمة)؛ كما تقدم آنفًا.