قالت قريش للنبي ﷺ: ادعُ لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبًا ونؤمن بك. قال:"وتفعلوا؟ ". قالوا: نعم.
قال: فدعا، فأتاه جبريل فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن شئت أصبح الصفا لهم ذهبًا، فمن كفر منهم بعد فلك أعذبه عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب الرحمة والتوبة. قال:
"بل [باب] التوبة والرحمة".
وإسناد كل منهما جيد.
وقد جاء مرسلًا عن جماعة من التابعين؛ منهم: سعيد بن جبير وقتادة وابن جريج وغير واحد.
(١) في "المسند" (١/ ٣٤٥)، وإسناده جيد كما قال المؤلف؛ بل هو صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير عمران أبي الحكم السلمي -واسم أبيه الحارث- فهو من رجال مسلم، ووقع في الأصل: "عمران بن حكيم"، وهو خطأ.