للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (٩١) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (٩٢) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (٩٣)[الإسراء: ٩٠ - ٩٣].

وقد تكلمنا على هذه الآيات وما يشبهها في أماكنها من "التفسير"، وللَّه الحمد.

عن ابن عباس قال:

سأل أهل (مكة) رسول اللَّه أن يجعل لهم الصفا ذهبًا، وأن يُنَحِّيَ عنهم الجبال فيزدرعوا. فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم، وإن شئت أن تؤتيهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من قبلهم (١). قال:

"لا؛ بل أستأني بهم".

فأنزل اللَّه تعالى: ﴿وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (٥٩)[الإسراء: ٥٩].

رواه أحمد والنسائي (٢).


(١) الأصل: "هلكوا كما أهلكت من قبلهم الأمم"، والتصويب من "المسند" و"المستدرك".
(٢) "المسند" (١/ ٢٤٢)، وابن جرير أيضًا في "التفسير" (١٥/ ١٠٨)، والحاكم (٢/ ٣٦٢) وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وأخرجه جمع آخر ذكرهم في "الدر المنثور" (٤/ ١٩٠)؛ منهم الضياء المقدسي في "المختارة"، وعند بعضهم زيادة: "من الأمم".

<<  <   >  >>