وسلم:"كل عظم يقع في أيديكم، قد ذكر اسم الله عليه [تجدونه](١) أوفر ما يكون لحما، والبعر علفا لدوابكم"[فقالوا]: إن بني آدم ينجسونه علينا فعند ذلك قال: "لا تستنجوا بروث دابة ولا بعظم، إنه زاد إخوانكم من الجن"(٢).
٧١١ - حدثنا ربيع الجيزي، قال: ثنا أحمد بن محمد الأزرقي، قال: ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد، عن جده، عن أبي هريرة قال: اتبعت رسول الله ﷺ وخرج في حاجة له وكان لا يلتفت فدنوت منه، فاستأنستُ وتنحنحتُ. فقال:"من هذا؟ " فقلت: أبو هريرة فقال: "يا أبا هريرة ابغني أحجارا أستطيب (٣) بهنّ ولا تأتني بعظم ولا بروث" قال: فأتيته بأحجار أحملها في ملاءة فوضعتها إلى جنبه، ثم أعرضت عنه. فلما قضى حاجته اتبعته فسألته عن الأحجار والعظم والروثة فقال:"إنه جاءني وفد نصيبين - من الجن - ونعم الجن هم فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليه طعاما"(٤).
٧١٢ - حدثنا أحمد بن داود، قال: ثنا سويد بن سعيد، قال: ثنا عمرو بن يحيى … فذكر بإسناده مثله (٥).
(١) من ن. (٢) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله (٧٠٩). (٣) في ج د "استنظف". (٤) إسناده صحيح. وأخرجه البخاري (١٥٥، ٣٨٦٠) عن أحمد بن محمد، وموسى بن إسماعيل، عن عمرو بن يحيى به. (٥) إسناده ضعيف لضعف سويد بن سعيد الهروي.=