٦٤٦٢ - حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ويزيد بن زريع، عن حنظلة السدوسي، قال حدثنا أنس بن مالك ﵁ أنهم قالوا: يا رسول الله! أينحني بعضنا البعض، إذا التقينا؟، قال:"لا"، قالوا، أفيعانق بعضنا بعضا؟ قال:"لا". قالوا: أفيصافح بعضنا لبعض؟ قال:"تصافحوا"(٢).
٦٤٦٣ - حدثنا أبو أمية، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا أبو هلال، عن حنظلة، عن أنس ﵁، قال: قلنا يا رسول الله … ثم ذكر مثله (٣).
قال أبو جعفر: فذهب قوم (٤) إلى هذا فكرهوا المعانقة، منهم أبو حنيفة، ومحمد، رحمهما الله.
(١) هي: مفاعلة من الاعتناق. (٢) إسناده ضعيف لضعف حنظلة السدوسي. وأخرجه أبو يعلى (٤٢٨٧، ٤٢٨٩)، والبيهقي ٧/ ١٠٠، من طرق عن حماد بن زيد به، وقال البيهقي: هذا ينفرد به حنظلة السدوسي، وقد كان اختلط تركه يحيى القطان لاختلاطه. وأخرجه البخاري (٦٢٦٣)، والترمذي (٢٧٢٩)، وأبو يعلى (٢٨٧١)، وابن حبان (٧٩٢)، والبيهقي ٧/ ٩٩ من طريق قتادة، قلت: لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب النبي ﷺ؟ قال: نعم. (٣) إسناده ضعيف لضعف حنظلة السدوسي، وأبو هلال هو محمد بن سليم ضعيف يعتبر به. وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٦١٩، وعبد بن حميد (١٢١٧)، وأحمد (١٣٠٤٤)، والترمذي (٢٧٢٨)، وابن ماجة (٣٧٠٢)، وابن عدي في الكامل ٢/ ٨٢٨، وابن عبد البر في التمهيد ٢١/ ١٥ - ١٦، والمزي في ترجمة حنظلة من تهذيب الكمال ٧/ ٤٥٠ من طرق عن حنظلة السدوسي به. (٤) قلت: أراد بهم: محمد بن سيرين، وعبد الله بن عون، وأبا حنيفة، ومحمدا ﵏، كما في النخب ٢٢/ ٣٨٩.