٦٦٩٣ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا وهب قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله ﵁ أن ناسا أتوا النبي ﷺ بصاحب لهم، فسألوه: أنكويه؟ فسكت، فسألوه فسكت (١)، ثم سألوه فقال:"ارضفوه (٢) أو حرقوه وكره ذلك"(٣).
٦٦٩٤ - حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله ﵁، قال: أتى رسول الله ﷺ ثلاثة نفر، فقالوا: إن صاحبا لنا مريض، ووصف له الكي، أفنكويه؟ فسكت، ثم عادوا فسكت، ثم قال لهم في الثالثة:"اكووه إن شئتم، وإن شئتم فارضفوه بالرضف"(٤).
قال أبو جعفر ومعنى هذا عندنا على الوعيد الذي ظاهره الأمر، وباطنه النهي، كما قال الله ﷿: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ﴾ [الإسراء: ٦٤] الآية، وكقوله ﴿اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ﴾ [فصلت: ٤٠].
(١) في ن "فسألوه، فسكت". (٢) أي: كمّدوه بالرضف، وهو الحجر المحمي، قال الجوهري: الرضف: الحجارة المحماة يوغر بها اللبن واحدها رضفة. (٣) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد (٣٧٠١ م) ٢٦١/ ٦، و النسائي في الكبرى (٧٥٥٧)، وابن حبان (٦٠٨٢) من طرق عن شعبة به. (٤) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد (٣٧٠١)، والشاشي (٧٣٣)، والحاكم ٤/ ٤١٦ من طريقين عن إسرائيل به.