٣٢٦٥ - حدثنا فهد، قال: ثنا: أبو سعيد الأشج، قال: ثنا أبو خالد سليمان بن حيان الأزدي الأحمر، عن عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن صلة قال: كنا عند عمار ﵁ فأتي بشاة مصلية فقال للقوم: كلوا، فتنحى رجل من القوم، وقال: إني صائم قال: عمار: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم ﷺ(١).
قال أبو جعفر: فكره قوم (٢) صوم اليوم الذي يشك فيه، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث.
وخالفهم في ذلك آخرون (٣)، فلم يروا بصومه تطوعا بأسا، قالوا: إنما الصوم المكروه في هذا الحديث هو الصوم على أنه من رمضان، فأما تطوعا فلا بأس به، واحتجوا
(١) إسناده ضعيف: عمرو بن قيس متأخر السماع من أبي إسحاق السبيعي. وأخرجه الدارمي ٢/ ٢، والترمذي (٦٨٦)، والنسائي ٤/ ١٥٣، وابن خزيمة (١٩١٤)، وابن حبان (٣٥٨٥، ٣٥٩٥)، والدارقطني ٢/ ١٥٧ من طريق عبد الله بن سعيد أبي سعيد الأشج الكندي به. وأخرجه الحاكم ١/ ٤٢٣ - ٤٢٤، والبيهقي ٤/ ٢٠٨ من طريق أبي خالد الأحمر به. (٢) قلت أراد بهم: ابن مسعود، وحذيفة، وأبا هريرة، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأنس بن مالك، وابن عمر، والضحاك بن قيس ﵃، وابن حزم، والشافعي ﵏، كما في النخب ١١/ ٤٥٥. (٣) قلت أراد بهم: أسماء بنت أبي بكر ﵂، وأبا عثمان النهدي، والقاسم بن محمد، والحسن البصري، والأوزاعي، والليث بن سعد، وأحمد، وإسحاق، ومالكا في المشهور عنه، وأبا حنيفة، وأصحابه ﵏، كما في النخب ١١/ ٤٥٦.