٥٨٠٣ - حدثنا فهد، قال: ثنا يوسف بن بهلول، قال: ثنا عبد الله بن إدريس، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، قالا: خرج رسول الله ﷺ عالم الحديبية يريد زيارة البيت، وساق معه الهدي، وكان الهدي سبعين بدنةً، وكان الناس سبعمائة، رجل، فكانت كل بدنة عن عشرة (١).
قال أبو جعفر: فذهب قوم (٢) إلى أن البدنة تجزئ في الهدايا والضحايا عن عشرة، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث.
وخالفهم في ذلك آخرون (٣) فقالوا: لا تجزئ البدنة إلا عن سبعة، وقالوا: قد روي عن النبي ﷺ في نحر البدن يوم الحديبية ما يخالف هذا. وذكروا في ذلك ما
٥٨٠٤ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر العقدي، قال: ثنا مالك بن أنس، عن أبي الزبير، أن جابر بن عبد الله ﵁ حدثهم أنهم نحروا يوم الحديبية البدنة عن
(١) إسناده ضعيف، ومحمد بن إسحاق عنعن وهو مدلس. وأخرجه أحمد (١٨٩١٠) عن يزيد بن هارون، والطبراني في الكبير ٢٠/ ١٤ من طريق محمد بن مسلمة، كلاهما عن محمد بن إسحاق به. (٢) قلت أراد بهم: سعيد بن المسيب، ومحمد بن إسحاق، ومالكا ﵏، كما في النخب ٢١/ ٥٨. (٣) قلت أراد بهم: الحسن البصري، والشعبي، والنخعي، وطاووس بن كيسان، وعطاء بن أبي رباح، وحماد بن أبي سليمان، والأوزاعي، والثوري، وأبا حنيفة، والشافعي، وأبا يوسف، ومحمدا، وأحمد، وإسحاق، وأبا ثور ﵏، كما في النخب ٢١/ ٦٠.