[٤ - باب: الأمة يطؤها مولاها ثم يموت، وقد كانت جاءت بولد في حياته هل يكون ابنه، وتكون به أم ولد أم لا؟]
٤٤٠٨ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب أن مالكا حدثه، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة ﵂ أنها قالت: كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص أن ابن وليدة زمعة مني، فاقبضه إليك فلما كان عام الفتح أخذه سعد، وقال: ابن أخي وقد كان عهد إلي فيه، فقام إليه عبد بن زمعة وقال: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه، فتساوقا إلى رسول الله ﷺ، فقال سعد: يا رسول الله، ابن أخي قد كان عهد إلي فيه، وقال عبد بن زمعة: أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه. قال رسول الله ﷺ هو لك يا عبد بن زمعة … وقال رسول الله ﷺ الولد للفراش، وللعاهر الحجر، ثم قال رسول الله ﷺ لسودة بنت زمعة: احتجبي منه، لما رأى به من شبهه بعتبة، قالت: فما رآها حتى لقي الله تعالى (١).
(١) إسناده صحيح. وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٤٢٤٤) بإسناده ومتنه. وهو في الموطأ ٢/ ٧٣٩، ورواه الدارقطني ٤/ ٢٤١ - ٢٤٢ من طريق يونس بن عبد الأعلى بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٦٠٩٣)، والدارمي ٢/ ٢٠٣، والبخاري (٢٠٥٣، ٢٧٤٥، ٤٣٠٣، ٦٧٤٩، ٧١٨٢)، وابن حبان (٤١٠٥)، والبيهقي ٧/ ٤١٢، والبغوي ٢٣٧٨ من طرق عن مالك ورواية أحمد والدارمي مختصرة.