٢٢٤٢ - حدثنا فهد، قال: ثنا الحسن بن بشر، قال: ثنا المعافى بن عمران، عن مغيرة بن زياد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة ﵂ قالت: قصر رسول الله ﷺ في السفر وأتم (١).
فذهب قوم (٢) إلى أن المسافر بالخيار إن شاء أتم صلاته، وإن شاء قصرها. واحتجوا في ذلك بهذا الحديث
٢٢٤٣ - وبما حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا ابن جريج، قال: سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار يحدث، عن عبد الله بن باباه، عن يعلى بن مُنية، قال: قلت لعمر بن الخطاب ﵁: إنما قال الله ﷿ ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ فقد أمن الناس. فقال: إني عجبت مما عجبت منه، فسألت رسول الله ﷺ فقال:"صدقة تصدق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته"(٣).
(١) إسناده حسن من أجل مغيرة بن زياد. وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٠٦ (٨١٨٧) من طريق وكيع به. والدارقطني ٢/ ١٦٨، والبيهقي ٣/ ١٤١ من طريق عبد الله بن داود، كلاهما عن المغيرة بن زياد به. (٢) قلت أراد بهم: أبا قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، وعطاء بن أبي رباح، وسعيد بن المسيب، والشافعي، ومالكا، وأحمد، وإسحاق ﵏، كما في النخب ٨/ ٣١٧. (٣) إسناده صحيح. وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (١٦٤٦) بإسناده ومتنه. =