١٤٨٦ - حدثنا ربيع الجيزي وروح بن الفرج، قالا: ثنا أحمد بن أبي بكر الزهري، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن مصعب بن ثابت عن إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، عن سعد: أن رسول الله ﷺ كان يسلم في آخر الصلاة تسليمة واحدة: السلام عليكم. (١)
قال أبو جعفر: فذهب قوم (٢) إلى أن المصلي يسلم في صلاته تسليمة واحدة تلقاء وجهه: السلام عليكم. واحتجوا في ذلك بهذا الحديث.
وخالفهم في ذلك آخرون (٣) فقالوا: بل ينبغي له أن يسلم عن يمينه وعن شماله يقول في كل واحدة من التسليمتين: السلام عليكم ورحمة الله.
وكان من حجتنا عليهم في ذلك على أهل المقالة الأولى: أن حديث سعد هذا إنما رواه كما ذكره الدراوردي خاصة.
وقد خالفه كل من رواه، عن مصعب غيره
(١) إسناده ضعيف لضعف مصعب بن ثابت. وأخرجه ابن عبد البر في الاستذكار ٤/ ٢٩١ من طريق الدراوردي به، ثم قال: هذا وهم وإنما الحديث كما رواه ابن المبارك وغيره عن مصعب بسنده آنه ﵇ كان يسلم عن يمينه ويساره. (٢) قلت: أراد بهم عمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والأوزاعي، ومالكا ﵏، كما في النخب ٦/ ٢٤٨. (٣) قلت: أراد بهم: نافع بن عبد الحارث، وعلقمة، وأبا عبد الرحمن السلمي، وعطاء بن أبي رباح، والشعبي، والثوري، والنخعي، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، والشافعي، وإسحاق، وابن المنذر ﵏، كما في النخب ٦/ ٢٥١.