للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال آخرون (١): وهم الذين ذهبوا إلى أن ما كان في حياة النبي لمن رأى النبي وضعه فيه من قرابته: هو منقطع عنهم بوفاة رسول الله ، فنظرنا في هذه الأقوال، لنستخرج منها قولًا صحيحًا، فرأينا رسول الله كان في حياته في المغنم سهم الصفي لا اختلاف بين أهل العلم في ذلك. وقد روي عنه فيه

٥٠٦١ - ما حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: ثنا أسد بن موسى، قال: ثنا أبو هلال الراسبي، عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله فقالوا: إن بيننا وبينك هذا الحي من مضر، وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بأمر نأخذ به، ونحدث به من بعدنا، قال: "آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن تقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتعطوا سهم الله من الغنائم والصفى، وأنهاكم عن الحنتم، والدباء، والنقير، والمزفت" (٢).

٥٠٦٢ - حدثنا أحمد بن داود بن موسى، قال: ثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس ، أن رسول الله تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر (٣).


(١) قلت: أراد بهم: الخلفاء الراشدين، والحسن بن محمد بن الحنفية، وأبا حنيفة، وأبا يوسف في الأصح، ومحمدا ، كما في الذيل على النخب ١٨/ ٢١٩.
(٢) إسناده حسن في المتابعات من أجل محمد بن سليم أبي هلال الراسبي.
(٣) إسناده حسن في المتابعات من أجل ابن أبي الزناد واسمه عبد الرحمن.
وأخرجه أحمد (٢٤٤٥)، والترمذي إثر (١٥٦١)، وابن ماجه (٢٨٠٨)، والطبراني (١٠٧٣٣)، والحاكم ٣/ ٣٩، والبيهقي في السنن ٦/ ٣٠٤، وفي الدلائل ٣/ ١٣٦ - ١٣٧ من طرق عن ابن أبي الزناد به.