وصليت وما اغتسلت. قال: فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه، ونضح ما لم ير، وأذن وأقام الصلاة، ثم صلى بعدما ارتفع الضحى متمكنا (١).
فدل هذا على أن عمر ﵁، لم يكن تيقن بأن الجنابة كانت منه قبل الصلاة.
والدليل على أن عمر ﵁ قد كان يرى أن صلاة المأموم تفسد بفساد صلاة الإمام.
٢٢١٨ - أن محمد بن النعمان السقطي حدثنا قال: ثنا يحيى بن يحيى، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث: أن عمر ﵁ نسي القراءة في صلاة المغرب فأعاد بهم الصلاة (٢).
فلما أعاد بهم عمر ﵁ الصلاة لتركه القراءة، وفي فساد الصلاة بترك القراءة اختلاف، كان إذا صلى بهم جنبا أحرى أن يعيد بهم الصلاة.
فإن قال قائل: فقد روي عن عمر خلاف ذلك فذكر ما
٢٢١٩ - حدثنا بكر بن إدريس، قال: ثنا آدم بن أبي إياس، قال: ثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم أن عمر قال له رجل: إني صليت صلاة لم أقرأ فيها شيئا.
(١) إسناده صحيح. وهو في موطأ مالك ١/ ٩٤، ومن طريقه أخرجه عبد الرزاق (٣٦٤٤)، والبيهقي ٢/ ٣٩٩. (٢) إسناده صحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٣٤٩ (٤٠١١) من طريق أبي معاوية به.