وقد رويت عن رسول الله ﷺ آثار متواترة أنه صلى فيها. فمن ذلك ما
٢١٤٢ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب أن مالكا حدثه، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله ﷺ دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد، وبلال وعثمان طلحة الحجبي وأغلقها عليهم، ومكث فيها. قال ابن عمر ﵄: فسألت بلالا حين خرج: ماذا صنع رسول الله ﷺ؟ قال: جعل عمودا على يساره وعمودين على يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة، ثم صلى وجعل بينه وبين الجدار نحوا من ثلاثة أذرع (١).
٢١٤٣ - حدثنا علي بن زيد، قال: ثنا موسى بن داود، قال: ثنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن رسول الله ﷺ مثله، وأنه صلى بين العمودين اليمانيين، إلا أنه لم يذكر كيف جعل العمد التي ذكرها مالك في حديثه (٢).
(١) إسناده صحيح. وهو في موطأ مالك ١/ ٥٣٣، ومن طريقه رواه الشافعي في مسنده ١/ ٦٨، وأحمد (٥٩٢٧)، والبخاري (٥٠٥)، وأبو داود (٢٠٢٣، ٢٠٢٤)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٦٣، والبيهقي ٢/ ٣٢٦ - ٣٢٧، والبغوي في شرح السنة (٤٤٧). (٢) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد (٦٠١٩)، والدارمي (١٩٩٨)، والبخاري (١٥٩٨)، ومسلم (١٣٢٩) (٣٩٣)، والنسائي ٢/ ٣٣، والبيهقي ٢/ ٣٢٨ من طرق عن الليث بن سعد به.