الله عليه وسلم وأنزل الله: ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيهِمْ﴾ … الآية.
وهكذا رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم بن راهوية بسنده نحوه أو قريبًا منه.
وثبت في الصحيحين (٣٨) من حديث أبي عوانة، عن طارق، عن سعيد بن المسيب؛ قال: كان أبي ممن بايع رسول الله ﷺ تحت الشجرة. قال: فانطلقنا من قابل حاجين، فخفي علينا مكانها، فإن كان تَبَيّنتْ [١] لكم فأنتم أعلم.
وقال أبو بكر الحميدي (٣٩): حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزبير، حدثنا جابر؛ قال: لما دعا رسول الله ﷺ الناس إلي البيعة، وجدنا رجلًا منا يقال له:"الجد بن قيس" مختبئًا تحت إبط بعيره [٢].
رواه مسلم من حديث ابن جُرَيج، عن ابن الزبير به.
وقال الحميدي أيضًا (٤٠): حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع جابرًا قال: كنا يوم الحديبية ألفًا وأربعمائة، فقال لنا رسول الله ﷺ:"أنتم خير أهل [٣] الأرض اليوم". قال جابر: لو كنت أبصرُ لأريتكم موضع الشجرة. قال سفيان: إنهم اختلفوا في موضعها. أخرجاه من حديث سفيان.
وقال الإِمام أحمد (٤١): حدثنا يونس، حدثنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله ﷺ، أنه قال:"لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة".
وقال ابن أبي حاتم (٤٢): حدثنا محمد بن هارون الفلاس المخرمي، حدثنا سَعيدُ [٤] بن
(٣٨) - أخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الحديبية، حديث (٤١٦٣، ٤١٦٥، ٤١٦٤)، ومسلم في الإمارة، حديث (١٨٥٩)، من طريق طارق بن عبد الرحمن به. (٣٩) - مسند الحميدي (١٢٧٧)، وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة، حديث (١٨٥٦) (٦٩) من طريق ابن جريج عن أبي الزبير به مطولًا بمعناه. (٤٠) - مسند الحميدي (١٢٢٥)، وأخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الحديبية، حديث (٤١٥٤)، ومسلم في الإمارة، حديث (١٨٥٦) (٧١) من طريق سفيان به. (٤١) - المسند (٣/ ٣٥٠)، وفيه قال أحمد: حدثنا حجين، ويونس عن الليث به. وأخرجه أبو داود في السنة، باب: في الخلفاء، حديث (٤٦٥٣) والترمذي في المناقب -باب: في فضل من بايع تحت الشجرة، حديث (٣٨٦٠)، والنسائي في تفسيره (٥٢٨) من طرق عن الليث به. (٤٢) - أخرجه الترمذي في المناقب، حديث (٣٨٦٣) من طريق سليمان التيمي عن خداش به نحوه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.