للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٣٥)

قال الإِمام أحمد (٩٤): حدَّثنا عفان، حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، حدَّثنا عثمان بن حكيم، حَدثنا عبد الرحمن بن شيبة، سمعت أم سلمة زوج النبي تقول: قلت للنبي : ما لنا لا نُذكَرُ في القرآن كما يذكر الرجال؟ قالت: فلم يَرعني [١] منه ذات يوم إلا ونداؤه على المنبر، قالت: وأنا أسَرِّح شعري، فلففت شعري، ثم خرجت إلى [حُجرة من] [٢] حُجَر [٣] بيتي، فجعلت سمعي عند الجريد، فإذا هو يقول عند المنبر: ﴿يا أيها الناس، إن الله يقول: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ. . … ﴾ إلى آخر الآية.

وهكذا رواه النسائي وابن جرير من حديث عبد الواحد بن زياد، به مثله.

(طريق أخرى عنها) قال النَّسائي أيضًا (٩٥): حدَّثنا محمد بن حاتم، حدَّثنا سويد، أخبرنا عبد الله عن [٤] شريك، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أم سلمة أنَّها قالت للنبي : يا نبي الله؛ ما لي أسمع الرجال يذكرون في القرآن، والنساء لا يذكرن [٥]؟ فأنزل الله: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾.

وقد رواه ابن جرير (٩٦)، عن أبي كريب، عن أبي معاوية، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة: أن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، حدثه عن أم سلمة قالت: قلت [٦]: يا رسول الله؛ أيذكر الرجال في كل شيء ولا نذكر؟ فأنزل الله ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ. . .﴾ الآية.

(طريق أخرى) قال سفيان الثَّوري (٩٧)، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: قالت أم


(٩٤) - المسند (٦/ ٣٠١، ٣٠٥)، وأخرجه النَّسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (١٨١٩١) وهو في التفسير برقم (٤٢٥) من طريق عبد الواحد بن زياد به.
(٩٥) - أخرجه النَّسائي في التفسير (٤٢٤)، وأخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٦٣) (٥٥٤) من طريق محمد بن عمرويه.
(٩٦) - تفسير الطبري (٢٢/ ١٠).
(٩٧) - أخرجه الطبري في تفسيره (٢٢/ ١٠) والحاكم (٢/ ٤١٦) كلاهما من حديث سفيان الثَّوري به.