(طريق أخرى): قال ابن أَبي حاتم: حدثنا أبي، حدَّثنا سُرَيج [١] بن يونس أَبو الحارث، حدَّثنا محمد بن يزيد، عن العوام - يعني ابن حوشب - عن عم له قال: دخلت مع أبي على عائشة، فسألتها عن عليّ ﵁ فقالت ﵂: تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ، وكانت تحته ابنته وأحب الناس إليه؟ لقد رأيت رسول الله ﷺ دعا عليها وفاطمة وحسنًا وحسينًا. فألقى عليهم ثوبًا فقال:"اللهم، هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا". قالت: فدنوت منه فقلت: يا رسول الله؛ وأنا من أهل بيتك؟ فقال:"تَنَحي، فإنك على خير".
(حديث آخر) قال ابن جرير (٨٦): حدَّثنا ابن المثنى، حدَّثنا بكر بن يحيى بن زَبَّان العنزي [٢]، حدَّثنا مندل، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: "نزلت هذه الآية في خمسة: في، وفي علي، وحسن، وحسين، وفاطمة: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ وقد تقدم أن فضيل بن مرزوق رواه عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة كما تقدم. وروى ابن أبي حاتم من حديث هارون بن سعد [٣] العجلي، عن عطية، عن أبي سعيد موقوفًا، فالله أعلم.
(حديث آخر): قال ابن جريرر (٨٧): حدَّثنا ابن المثنى، حدَّثنا أَبو بكر الحنفي، حدَّثنا بكير بن مسمار قال [٤]: سمعت عامر بن سعد قال: قال سعد: قال رسول الله ﷺ حين نزل عليه الوحي، فأخذ عليًّا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه، ثم قال: "رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي".
(حديث آخر): وقال مسلم في صحيحه (٨٨): حدثني زُهير بن حرب، وشُجاع بن مَخْلَد - جميعًا - عن ابن عُلَيَّة قال زهير: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني أَبو [٥] حَيَّان، حدثني يزيد بن حَيَّان قال: انطلقت أنا وحُصَين بن سَبْرَةَ وعمر بن مسلم [٦] إلي زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيتَ يا زيدُ خيرًا كثيرًا؛ [أرأيت رسول الله صلى الله عليه
(٨٦) - تفسير الطبري (٢٢/ ٦)، وأخرجه الطبراني. (٨٧) - تفسير الطبري (٢٢/ ٨)، وأخرجه الحاكم (٣/ ١٤٧) من طريق بكير بن مسمار به. وزاد السيوطي في الدر (٥/ ٣٧٧) نسبته إلى ابن مردويه. (٨٨) - صحيح مسلم في فضائل الصحابة، حديث (٢٤٠٨) (٣٦)، وانظر التالي.