للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص: إن رسول الله قال: " [إنَّ الهجرة] [١] خصلتان؛ إحداهما [٢]: تهجر السيئات، والأخرى تهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطع ما تقبلت التوبة، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشميس من مغربها [٣]، فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه، وكفي الناس العمل".

هذا الحديث [٤] حسن الإِسناد، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، والله أعلم.

(حديث آخر) عن ابن مسعود .

قال عوف الأعرابي (٣٧٩): عن محمد بن سيرين، حدثني أبو عبيدة، عن ابن مسعود: أنه كان يقول: ما ذكر من الآيات فقد مضى، غير أربع؛ طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض، وخروج يأجوج ومأجوج. قال: وكان يقول: الآية التي تختم بها الأعمال: طلوع الشمس من مغربها، ألم تر أن الله يقول: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ﴾ الآية كلها، يعني: طلوع الشمس من مغربها.

(حديث ابن عباس رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره (٣٨٠): من


= ابن جرير (١٢/ ١٤٢١٢) والطبرانى فى "الكبير" (١٩/ ٨٩٥) وفى "الأوسط" (١/ رقم ٥٩) والبيهقي فى "الشعب" (٥/ ٧٢١٥) من طريق سليمان بن عبد الرحمن نا إسماعيل بن عياش به ليس فيه ذكر حديث ابن السعدي، وأخرجه أبو داود (٢٤٧٩) والنسائي في "الكبرى" (٥/ ٨٧١١) وأحمد (٤/ ٩٩) من حديث معاوية وفي إسناده جهالة وللحديث طرق أخرى عند النسائي في "الكبرى" (٥/ ٢١٦، ٢١٧) وصحح بعضها ابن حبان (١١/ ٤٨٦٦).
(٣٧٩) - أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٤٢٢٩) من طريق ابن أبي عدي وعبد الوهاب عن عوف به وليس فيه تحديد اسم ابن سيرين، وأخرجه ابن أبي شيبة فى "المصنف" (٨/ ٦٧٠) ثنا وكيع عن عوف - تصحف إلى ابن عون - عن ابن سيرين به وصححه الحاكم (٤/ ٥٤٥) ووافقه الذهبى من طريق سفيان عن عوف عن أنس بن سيرين به كذا قال أنس ورجح الشيخ الأديب محمود شاكر في حاشيته على ابن جرير أنه "محمد بن سيرين" مع أنهم ذكروا أنس بن سيرين فيمن روى عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ولم يذكروا محمدًا فتنبه!! وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه قاله غير واحد لكن للحديث طرق أخرى صحيحة أخرجها ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢٤٦، ٢٥٩، ٢٦٢) مختصرة بنحو هذا اللفظ.
(٣٨٠) - إسناده واهٍ وعزاه لابن مردويه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١١٤) ووهى إسناده!! قلت: "والمتهم به عبد المنعم بن إدريس هذا وهو قصاص مشهور، ليس يعتمد عليه، =