إنما [١] هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات فى دين الله.
ونحو هذا قاله مجاهد وغير واحد.
وقال الإِمام أحمد بن حنبل (٣٤٤): حدثنا الأسود بن عامر شاذان، حدثنا أبو بكر - هو ابن عياش - عن عاصم - هو ابن أبي النجود - عن أبي وائل، عن عبد الله - هو ابن مسعود ﵁ قال: خط رسول الله، ﷺ، خطًا بيده ثم قال:"هذا سبيل الله مستقيمًا"، وخط عن يمينه وشماله، ثم قال:"هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه"، ثم قرأ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾.
وكذا رواه الحاكم (٣٤٥): عن الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار، عن أبي بكر بن عياش به. وقال: صحيح ولم يخرجاه.
وهكذا روإه أبو جعفر الرازي، وورقاء، وعمرو بن أبي قيس، عن عاصم، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن [مسعود مرفوعًا به][٢] نحوه.
وكذا رواه يزيد بن هارون ومسدد (٣٤٦) والنسائي (٣٤٧) - عن يحيى بن حبيب بن عربي - وابن حبان (٣٤٨) - من حديث ابن وهب - أربعتهم [٣]، عن حماد بن زيد، عن عاصم، عن
(٣٤٤) - " المسند" (١/ ٤٦٥) (٤٤٣٧/ شاكر). (٣٤٥) - " المستدرك" (٢/ ٣١٨) وصححه، ووافقه الذهبي، وسنده حسن، رجاله ثقات غير عاصم بن بهدلة بن أبي النجود، فهو "صدوق له أوهام"، وقد تابع أبا بكر بن عياش عليه جماعة وهم: ١ - أبو جعفر الرازي وورقاء - كما قال المصنف - ولم أهتد لروايتهما فيما بين يدي من مصادر. ٢ - عمرو بن أبي قيس عند ابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ٨١٠٢). ٣ - حماد بن زيد وهو اللآتي من (٣٤٤: ٣٤٨). (٣٤٦) - أخرجه أحمد في "المسند" (١/ ٤٣٥) (٤١٤٢)، واللالكائي فى "شرح أصول الاعتقاد" (١/ رقم ٩٤) من طريق يزيد بن هارون، وطريق مسدد لم أهتد إليه. (٣٤٧) - فى التفسير من "الكبرى" (٦/ ١١١٧٤). (٣٤٨) - في صحيحه (١/ رقم ٧).