من الواو؛ لأنهما (١) شفويتان (٢)، وفي الميم هُوِىٌّ في الفَمِ يضارع امتداد الواو.
والدليل على أن أصله (فَوْه): جمعه على (أفواه)، نحو:(سَوْطٍ، وأسواط)، و (حَوْضٍ، وأحواض)، و (طَوْقٍ، وأطواق).
وقال أُمَيَّةُ (٣):
وما فَاهُوا بِهِ أبدًا مُقِيمُ (٤).
وقالوا:(رجلٌ مُفَوَّهٌ): إذا أجادَ (٥) القولَ، و (أَفْوَهُ): إذا كان واسع الفَمِ. وجمعه:(فُوْهٌ)(٦).
(١) في (ب): (ولأنهما). (٢) في: "سر صناعة الإعراب": شفهيتان. (٣) تقدمت ترجمته. (٤) شطر بيت، وتمامه - كما في الديوان: وفيها لحم ساهرة وبَحرٍ ... وما فاهوا به لهم مقيمُ وهو في "ديوانه" ٦٨. وورد منسوبا له في "معاني القرآن"، للفراء ١/ ١٢١، و"اللسان": ١/ ٢٩ (أثم)، ٦/ ٣٤٩٢ (فوه)، و"المقاصد النحوية" ٢/ ٣٤٦، و"شرح التصريح" ١/ ٢٤١، و"الدرر اللوامع" ٢/ ١٩٩. وورد غير منسوب في: "اللسان" ٤/ ٢١٣٢ (سهر)، ٦/ ٣٤٩٢ (فوه)، و"شرح شذور الذهب" (١٢٣)، و"شرح ابن عقيل" ٢/ ١٥، و"منهج السالك" للأشموني ٢/ ١١. وأكثر المصادر -ومنها "سر صناعة الإعراب"- تورد الشطر الأول كالتالي: (فلا لغوٌ ولا تأثيم فيها ..) وهذا إنما هو صدر بيت آخر وعجزه: (ولا غَوْلٌ ولا فيها ملُيِمُ). وهو في القصيدة بعد البيت المستشهد به بأبيات. و (الساهرة): الأرض. و (مقيم): ثابت. انظر: "اللسان" ٤/ ٢١٣٢ (سهر). (٥) في (ب): (جاد). (٦) انظر: "كتاب سيبويه" ٣/ ٢٦٤، ٣٦٥ - ٣٦٦، و"المسائل المشكلة"، للفارسي ١٤٩ - ١٦٣،٥٠٤، و"المخصص" ١/ ١٣٤ - ١٣٧، و"شرح المفصل" =