إلى الجنّة. ويحتمل: أن يكون سؤالهم الإتمام، وسؤال النّور عن شمائلهم.
١٣ - {بِسُورٍ:} هو الأعراف. (١)
{بابٌ:} باب الجنّة.
{الرَّحْمَةُ:} الجنّة. (٢)
{مِنْ قِبَلِهِ:} أي: من قبل السّور، كما يمنع المنافقين عن الوصول إليه.
{قِيلَ:} يعني: المؤمنين للمنافقين. (٣)
{اِرْجِعُوا (٤)} وَراءَكُمْ: أي: إلى الدّنيا، إن استطعتم، فاكتسبوا النّور كما اكتسبنا بإذن الله. (٥)
١٦ - {أَلَمْ يَأْنِ:} ألم يحن (٦)
{لِلَّذِينَ آمَنُوا:} بألسنتهم.
{أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ:} بقلوبهم.
{فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ:} هم (٧) اليهود.
عن نافع قال: ما سمعت ابن عمر أتى على هذه الآية: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} إلا بكى حتى ينشج. (٨)
١٨ - {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللهَ:} إنّما جاز عطف الفعل على الاسم؛ لكون الاسم في معنى الفعل، (٩) كالعطف على صلة الاسم الموصول.
١٩ - (١٠) وعن مجاهد قال: من آمن بالله ورسله فهو صدّيق وشهيد، ثمّ قرأ هذه الآية. (١١)
(١) تفسير السمعاني ٥/ ٣٧٠، وزاد المسير ٧/ ٣٤٥ عن ابن عباس، وتفسير مبهمات القرآن ٢/ ٥٧٥. (٢) زاد المسير ٧/ ٣٤٥، وتفسير البغوي ٨/ ٣٦. (٣) ينظر: زاد المسير ٧/ ٣٤٥، وتفسير البغوي ٨/ ٣٥ عن ابن عباس. (٤) ع: ارجوا. (٥) ينظر: تفسير السمرقندي ٣/ ٣٨٤، والكشاف ٤/ ٤٧٤، والتسهيل لعلوم التنزيل ٤/ ٩٧. (٦) تفسير الطبري ١١/ ٦٨١، وتفسير البغوي ٨/ ٣٧، وتفسير غريب القرآن لابن الملقن ٤٤٩. (٧) الأصل وك وأ: هما. (٨) ينظر: مصنف ابن أبي شيبة ٧/ ١١٨، وحلية الأولياء ١/ ٣٠٥، وتاريخ دمشق ٣١/ ١٢٧. والنشيج: أشد البكاء، أو صوت معه بكاء وتوجع. ينظر: النهاية في غريب الأثر ٥/ ٥٢، ولسان العرب ٢/ ٣٧٧. (٩) ينظر: الكشاف ٤/ ٤٧٦، والتفسير الكبير ١٠/ ٤٦٢، والدر المصون ٦/ ٢٨٧. (١٠) قوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ. (١١) ينظر: الطبري ١١/ ٦٨٣، وزاد المسير ٧/ ٣٤٧، والدر المنثور ٨/ ٥٩.