عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أتدرون ما المشحون؟ قلنا (٤): لا، قال: الموقّر، قال:
جعلت سفينة نوح عليه السّلام على مثالها. (٥) وعن السّدّيّ، عن أبي مالك:{أَنّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}[يس:٤١] قال: سفينة نوح حمل فيها من كل زوجين اثنين، وقال:{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ}[الإسراء:٣]، قال:{خَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ}[يس:٤٢]، قال: السّفن التي في البحر والأنهار التي يركب (٦) النّاس فيها. (٧)
٤٤ - {إِلاّ رَحْمَةً:} نصب؛ لأنّه مفعول لها، (٨) وتقديره: إلا أن ننقذ (٩) نحن لرحمة منّا.
٥٠ - عن أبي هريرة قال: تقوم السّاعة والرّجل يدّرع الثّوب، والرّجل يحلب النّاقة، ويتبايعون في السّوق، ثمّ قرأ:{فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ.}(١١)
٥١ - {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ:} عن أبي هريرة (١٢) قال: أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونحن طائفة من أصحابه، فقال: «إنّ الله (١٣) تبارك وتعالى (٢٧٦ و) لمّا فرغ من خلق السّماوات والأرض خلق الصّور، وأعطاه إسرافيل، [فهو] واضعه (١٤) على فيه، شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى
(١) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٧٩، واللباب في علوم الكتاب ١٦/ ٢٢٦. (٢) ينظر: مجمع البيان ٨/ ٢١٢، والدر المنثور ٧/ ٥٤. (٣) ينظر: مجمع البيان ٨/ ٢١٢، وزاد المسير ٦/ ٢٨٢، والدر المنثور ٧/ ٥٤ عن ابن عباس. (٤) ع: قالوا. (٥) ينظر: تفسير الطبري ١٠/ ٤٤٥، وتفسير ابن أبي حاتم (١٥٧٩٢)، وزاد المسير ٦/ ٢٨٢، والدر المنثور ٧/ ٥٤. (٦) ع: ركب. (٧) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم (١٨٠٨٤)، والدر المنثور ٧/ ٥٤. (٨) ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ٢٤٨، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٨٩، ومجمع البيان ٨/ ٢١١ (٩) أ: نقيد. (١٠) ينظر: اللباب في علوم الكتاب ١٦/ ٢٣٢. (١١) أخرج أحمد في المسند ٢/ ٣٦٩، ومسلم في الصحيح (٢٩٥٤)، وأبو يعلى في المسند (٦٢٧١) بألفاظ متقاربة. (١٢) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٣٠ وما وراءها، والعظمة ٣/ ٨٣٥. والأحاديث الطوال (الطبراني) ١/ ٢٦٩. (١٣) (ونحن طائفة. . . إن الله)، ساقط من أ (١٤) الأصول المخطوطة: واضع، والتصويب وما بين المعقوفتين من كتب التخريج.