٥ - ضعف استدلال الأقوال الأخرى، وورود المناقشة عليها.
[المطلب الثاني: القرينة الصارفة عن التحريم]
ذهب أصحاب القول الثاني إلى كراهة وصْل المرأةِ شعرَها بغير الشعر، ولعل القرينة الصارفة له: المقصد من النهي؛ إذ النهي أُريد به التنزيه عن مقاربة المحرم وهو الوصل بالشعر لأنه تدليس (٢).
الحكم على القرينة:
الذي يظهر أن هذه القرينة غير معتبرة؛ فوجود علة التحريم- التدليس- في غير الشعر مما يشبهه، يُضعِف هذه القرينة، ولأن اللعن من أقوى الدلالات على التحريم، ويؤكده ما جاء من الزجر والمنع وإن كان لمرض، والله تعالى أعلم بالصواب.
(١) يُنظر: أعلام الحديث (٣/ ٢١٦٢). (٢) يُنظر: الشرح الكبير (١/ ٢٦٣).