اتفق الفقهاء (٤) على كراهة افتراش الذراعين حال السجود.
قال ابن قدامة -رحمه الله-: «الافتراش المنهي عنه في الحديث، وهو أن يضع ذراعيه على الأرض كما تفعل السباع، وقد كرهه أهل العلم»(٥).
وقال ابن رجب -رحمه الله-: «باب النهي عن افتراش الذراعين في السجود … وقد ذكر الترمذي أن العمل على هذا عند أهل العلم: يختارون الاعتدال في السجود، وهذا يُشعِر بحكاية الإجماع عليه، وهو قول جمهور العلماء».
الأدلة:
(١) عُقْبَةُ الشيطان: سيأتي بيانه في المبحث التالي. (٢) افْتِراش السَّبع: الافتراش: افتعال، من الفرش والفراش. وهو أن يمد ذراعيه على الأرض لا يرفعهما ولا يجافي مرفقيه عن جنبيه. كما يبسط الكلب والذئب ذراعيه. يُنظر: معالم السنن (١/ ٢١٢)، النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٤٣٠)، المغني (١/ ٣٧٣). (٣) أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به … (١/ ٣٥٧) برقم: (٤٩٨). (٤) يُنظر: الهداية (١/ ٦٤)، الاختيار لتعليل المختار (١/ ٥٢)، الفواكه الدواني (١/ ١٨٢)، حاشية العدوي (١/ ٢٧٠)، الحاوي الكبير (٢/ ١٢٩)، المجموع (٣/ ٤٣١)، المغني (١/ ٣٧٣)، كشاف القناع (١/ ٣٧١). (٥) المغني (١/ ٣٧٣).