للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حَدَّثَنَا قَتَادَة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُهُمُّوا (١) (٢) بذَلِكَ فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا (٣) إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا (٤) مِنْ مَكَانِنَا. فَيَأتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ أَبُو النَّاسِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَه، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَه، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، اشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا،

"يُحْبَس" في نـ: "يُحْشَرُ". "حَتَّى يُهِمُّوا بِذَلِكَ" قال بعده في حـ، هـ، ذ: "وَذَكَرَ الحديثَ بِطُولِهِ". "فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا … " إلخ، ثبت في هـ، سـ. "إِلَى رَبِّنَا" في نـ: "عَلَى رَبِّنَا". "خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ" قال بعده في سفـ: "فَذَكَرَ الحديثَ … ". "اشْفَعْ" كذا في سـ، هـ، ذ، وفي نـ: "لِتَشْفَعْ".

===

(١) بضم أوله وكسر الهاء، ولأبي ذر بفتح الياء وضم الهاء أي: يحزنوا، "قس" (١٥/ ٤٧٨)، "ك".

(٢) قوله: (حتى يهموا) من الوهم، وفي بعضها: "يهمّوا" من الهمّ بمعنى القصد والحزن، معروفًا ومجهولًا. وفي "صحيح مسلم": "يهتموا" أي: يعتنوا بسؤال الشفاعة وإزالة الكرب عنهم، "ك" (٢٥/ ١٥٠ - ١٥١)، "ع" (١٦/ ٦٤٢).

قوله: "بذلك" أي: الحبس، وقول الزركشي -: هذه الإشارة إلى المذكور بعده وهو حديث الشفاعة -، تعقبه في "المصابيح" فقال: هو تكلف لا داعي له، والظاهر أن الإشارة راجعة إلى الحبس المذكور بقوله: يحبس المؤمنون حتى يهموا، "قس" (١٥/ ٤٧٨ - ٤٧٩).

(٣) جواب "لو" محذوف، أو هو للتمني، "ك" (٢٥/ ١٥١)، "ع" (١٦/ ٦٤٢).

(٤) من الإراحة، بالراء، "ك" (٢٥/ ١٥١)، بالرفع وبالنصب: جواب التمني المدلول عليه بلو، "ف"، ["قس" (١٥/ ٤٧٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>