للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَإِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ، فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ، وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ، فَيُخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤ، فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيَقُول أَهْلُ الْجَنَّةِ: هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ (١) وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ (٢). فَيُقَال لَهُمْ: لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلُهُ مَعَهُ". [راجع: ٢٢، أخرجه: م ١٨٣، تحفة: ٤١٧٢].

٧٤٤٠ - وَقَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَال (٣): حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى قَال:

"وَإِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ" ثبتت الواو في ذ. "فَيُجْعَلُ" في نـ: "فَتُجْعَلُ". "وَقَالَ الْحَجَّاجُ" في ف، مر: "حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ وفي نـ: "حَجَّاج" بدل "الحجاج".

===

(١/ ٥٦١). قوله: "الخواتيم" أراد به أشياء من الذهب تعلق في أعناقهم كالخواتيم علامة يعرفون بها وهم كاللآلي في صفائهم. قوله: "بغير عمل عملوه" أي: لمجرد الإيمان دون أمر زائد عليه من الأعمال والخيرات. وعلم منه أن شفاعة الملائكة والنبيين والمؤمنين فيمن كان له طاعة غير الإيمان الذي لا يطلع عليه إِلَّا الله، "ع" (٢٥/ ١٥٠)، "ع" (١٦/ ٦٤١).

(١) أي: في الدنيا.

(٢) من الدنيا إلى الآخرة.

(٣) قوله: (وقال الحجاج بن منهال) هو أحد مشايخ البخاري، ولم يقل: "حَدَّثَنَا حجاج"؛ لأنه إما سمعه منه مذاكرةً لا تحميلًا، وإما أنه كان عرضًا ومناولةً، وهكذا وقع عند جميع الرواة، إِلَّا في رواية أبي زيد المروزي عن الفربري، فقال فيها: "حَدَّثَنَا حجاج وكلهم ساقوا الحديث كله إِلَّا النسفي فساق منه إلى قوله: "خلقك اللّه بيده" ثم قال: "فذكر الحديث". ووقع لأبي ذر عن الحموي نحوه ولكن قال: "وذكر الحديث بطوله" بعد قوله: "حتى يهمّوا بذلك" ونحوه للكشميهني، "ع" (١٦/ ٦٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>