قال أبو الفتح: صلّ اللحم يصلّ: إذا أنتن، وصلّ أيضا يصلّ-بفتح الصاد- والكسر فى المضارع أقوى اللغتين. والمعنى: إذا دفنّا فى الأرض، وصلّت أجسامنا. يقال: صلّ اللحم وأصلّ صلولا وصلالا، قال:
هو الفتى كلّ الفتى فاعلمى … لا يفسد اللّحم لديه الصّلول (٣)
وقال زهير (٤):
تلجلج مضغة فيها أنيض … أصلّت فهى تحت الكشح داء (٥)
ومن ذلك قراءة النبى صلّى الله عليه وسلّم وأبى هريرة وأبى الدرداء وابن مسعود وعون العقيلى «قرّات (٦)» أعين».
= على البحرين فخرج بلواء معقود أبيض وراية سوداء، وأقام فى البحرين إلى أن توفى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. . . استشهد فى وقعة أجنادين، على الأرجح، وقيل: مات فى خلافة عثمان. انظر: (الإصابة ١٠/ ١، تاريخ الإسلام ٣٧٨/ ١، حسن الصحابة ٢٢٠، تهذيب ابن عساكر ١٢٤/ ٢، الأعلام ٢٧/ ١). (١) انظر: (الفراء ٣٣١/ ٢، الكشاف ٢٤٢/ ٣، البحر المحيط ٢٠٠/ ٧). (٢) وقراءة على بن أبى طالب، وابن عباس، والأعمش، وأبان بن سعيد بن العاص. انظر: (الفراء ٣٣١/ ٢، الإتحاف ٣٥١، الطبرى ٦١/ ٢١، القرطبى ٩٢/ ١٤، التبيان ٢٦٩/ ٨، النحاس ٦١١/ ٢، مجمع البيان ٣٢٦/ ٨، البحر المحيط ٢٠٠/ ٧). (٣) لسان العرب «صل» وهو للخطيئة. (٤) من قصيدته التى مطلعها: عفا من آل فاطمة الجواد فيمن فالقوا دم فالحاء انظر: (ديوانه ٧). (٥) ديوانه ١٤، تلجلج: تردد فى فمك. المضغة: البضعة من اللحم بقدر ما يمضغ. الأنيض: الذى لم ينضج. أصلت: أنتنت. الكشح: الجنب، الخصر. (٦) وقراءة الأعمش، وأبى جعفر. انظر: (الفراء ٣٣٢/ ٢، مختصر شواذ الفراءات ١١٨، القرطبى ١٠٣/ ١٤، الكشاف ٣٤٣/ ٣، الإتحاف ٣٥٢، لسان العرب (قرر)، البحر المحيط ٢٠٢/ ٧، ٢٠٣).