"ما بعث اللَّه نبيًّا إلا أخذ عليه الميثاق: لئن بُعِثَ محمدٌ وهو حي لَيُؤْمِنَنَّ به ولَيَنْصُرَنَّهُ، وأمره أن يأخذ على أمته الميثاق: لئن بُعثَ محمدٌ وهم أحياء لَيُؤْمِنُنَّ به وَلَيَنْصُرُنهُ".
يعلم من هذا أن جميع الأنبياء بشروا به، وأمروا باتباعه.
وقد قال إبراهيم ﵇ فيما دعا به لأهل مكة: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٢٩)﴾ [البقرة: ١٢٩].
وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة قال:
قلت: يا رسول اللَّه! ما كان بدء أمرك؟ قال:
(١) لم أره فيه، وقد جهدت في الكشف عنه عبثًا، وذكره المؤلف في تفسير آية (آل عمران) من حديث علي وابن عباس دون عزو مطلقًا، وقلده الدكتور الهراس (ص ١٤)، وذكره السيوطي في "الخصائص" (١/ ٢٢) عن السدي قوله من رواية ابن أبي حاتم.