للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن إسحاق: وكان إسلام عمر بعد خروج مَنْ خرج مِنْ أصحاب رسول اللَّه إلى الحبشة.

حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة عن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة [عن أبيه] (١) عن أمه أم عبد اللَّه بنت أبي حَثْمَة قالت:

واللَّه؛ إنا لنترحل إلى أرض الحبشة، وقد ذهب عامر في بعض حاجتنا، إذ أقبل عمر، فوقف وهو على شركه، فقالت: وكنا نلقى منه أذى لنا وشدة علينا.

قالت: فقال: إنه لَلانطلاق يا أم عبد اللَّه؟

قلت: نعم؛ واللَّه لنخرجن في أرض من أرض اللَّه -إذ آذيتمونا وقهرتمونا- حتى يجعل اللَّه لنا مخرجًا.

قالت: فقال: صحبكم اللَّه. ورأيت له رقة لم أكن أراها، ثم انصرف وقد أخزنه فيما أرى خروجنا.


= (سعد) عبد الرحمن بن القاسم؛ لكن وصله الحاكم (٣/ ٨٣) من طريق علي بن عاصم: ثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد اللَّه قال: فذكره بالشطر الثاني منه، وقال: "صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
(١) سقطت من الأصل تبعًا لـ "سيرة ابن هشام" (١/ ٣٦٧)، وإثباتها ضروري لسببين: الأول: أن أم عبد اللَّه هي أمه وليست أم عبد العزيز، والآخر: أن ابن أبي حاتم ذكر في ترجمة عبد العزيز أنه يوى عن أبيه، وعنه ابن إسحاق، وقد روى عنه أيضًا سماك بن حرب؛ كما رجحه ابن حجر في "اللسان"، ولذلك قويت خبره هذا، ولعله في "ثقات ابن حبان".

<<  <   >  >>