وقال إسحاق بن راهويه] (٢): قال سفيان بن عُيَينة: اجتهاد الرأي هو مشاورة أهل العلم، لا أن [يقول هو](٣) برأيه.
[وقال ابن أبي خَيْثَمة: ثنا الحَوْطي: ثنا إسماعيل بن عَيَّاش، عن سوادة بن زياد وعَمرو بن المُهاجر عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى الناس: إنه لا رَأْيَ لأحد مع سنةٍ سَنَها رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-](٤).
قال أبو نَضْرَة (٥): سمعت أبا سَلَمة بن عبد الرحمن يقول للحسن البصري: بَلَغني أنك تُفْتِي برأيك، فلا تُفْتِ برأيك إلا أن يكون سنةً عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٦).
[وقال البخاري: حدثني محمد بن مَحْبوبِ: ثنا عبد الواحد: ثنا الزِّبْرقان بن عبد اللَّه الأسدي أن أبا وائل شَقِيق بن سَلَمة قالَ: إياك ومجالسَةَ من يقول: أرأيت أرأيت (٧).
(١) ورواه من طريقه ابن عبد البر (٢٠٧٠) (ص: ١٠٦٩) وعنه ابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٢٥) وسنيد ضعيف. (٢) ما بين المعقوفتين سقط من (ن). (٣) في (ك): "يقولوا"، وفي (ق): "أن يقول برأيه". (٤) أخرجه ابن عبد البر في "الجامع" (١٤٥٦) (ص ٧٨١) وعنه ابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٥٣) من هذا الطريق، وانظر "الموافقات" (٣/ ٢٩ - ٣٠) و (٤/ ٤٦٠ - ٤٦١) وتعليقي عليه. وما بين المعقوفتين سقط من (ن). (٥) كذا في (ق) و (ك) وهو الصواب، وفي (ن): "أبو بصرة"، وفي المطبوع: "أبو بصيرة"، ووقع في (ق): "وقال". (٦) أخرجه الدارمي في "السنن" (١/ ٥٨)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ١٦٣)، وأبو إسماعيل الهروي في "ذم الكلام" (رقم ٣٢١)، وابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٥٤)، من طريق أبي نضرة عن أبي سلمة، وأبو نضرة هو المنذر بن مالك من الثقات، وكذا باقي رواته، فإسناده صحيح. وفي (ك) و (ق): "إلا أن تكون سنة سنها رسول اللَّه". (٧) أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" (١/ ٣٧٤ رقم ٨٣١/ رواية الخفاف) ومن طريقه ابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٥٥) - والدارمي (١/ ٦٦)، والبيهقي في "المدخل" (٢٢٩) وأبو إسماعيل الهروي في "ذم الكلام" (٢/ ٢٨٢ رقم ٣٦٨) من طريق يحيى بن سعيد عن الزِّبْرقان، وسنده صحيح. ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (رقم ٢٠٩٤ ص ١٠٧٦) وابن بطة في الإبانة (٢/ ٤٥١ رقم ٤٢٩) من طريق علي بن هاشم بن البريد، وأخرجه ابن بطة =