أنه صلى مع النبي ﷺ ذات ليلة، فكان يقول في ركوعه:"سبحان ربي العظيم وفي سجوده: "سبحان ربي الأعلى" (١).
١٣٢٩ - حدثنا فهد بن سليمان قال: ثنا سحيم الحراني، قال: ثنا حفص بن غياث عن مجالد، عن الشعبي عن صلة عن حذيفة، قال: كان رسول الله ﷺ يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم" ثلاثا، وفي سجوده: "سبحان ربي الأعلى ثلاثا" (٢).
فهذا أيضا قد دل على ما ذكرنا من وقوفه على دعاء بعينه في الركوع والسجود.
وقال آخرون (٣): أما الركوع فلا يزاد فيه على تعظيم الرب ﷿، وأما السجود فيجتهد فيه في الدعاء.
(١) إسناده صحيح. وأخرجه الطيالسي (٤١٥)، والدارمي (١٣٠٦)، وأحمد (٢٣٢٤٠)، وأبو داود (٨٧١)، والترمذي (٢٦٢، ٢٦٣)، والنسائي ٢/ ١٧٦ - ١٧٧، وابن ماجة (٢٦٠٤)، وابن خزيمة (٥٤٣، ٦٠٣)، والبيهقي ٢/ ٣١٠، والبغوي (٦٢٢) من طرق عن شعبة به. وأخرجه مسلم (٧٧٢)، والنسائي ٢/ ١٧٧، ٢٢٤، وابن خزيمة (٦٨٤)، وابن حبان (٢٦٠٩) من طرق عن الأعمش به. (٢) إسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد. وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢٤٨، وابن خزيمة (٦٠٤، ٦٦٨) من طرق عن حفص بن غياث، عن ابن أبي ليلى، عن الشعبي به. (٣) قلت: أراد بهم: عبد الله بن المبارك، ومالكا، ومن تبعهما من الفقهاء ﵏ كما في النخب ٥/ ٦١٨.