قال أبو جعفر: وقد احتج قوم (١) في ذلك أيضا، مع ما ذكرنا، بما روي عن خباب بن الأرت.
١١٥٩ - حدثنا علي بن شيبة قال: ثنا قبيصة بن عقبة، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر قال: قلت لخباب أكان رسول الله ﷺ يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم. قلت بأي شيء كنتم تعرفون ذلك؟ قال: باضطراب لحيته (٢).
١١٦٠ - حدثنا فهد بن سليمان، قال: ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، قال: أنا شريك، وأبو معاوية، ووكيع عن الأعمش … فذكر بإسناده مثله (٣).
قال أبو جعفر: فلم يكن في هذا دليل عندنا على أنه قد كان يقرأ فيهما، لأنه قد يجوز أن تضطرب لحيته بتسبيح يسبحه، أو دعاء، أو غيره.
(١) قلت: أراد بهم جماعة من أصحاب الأئمة الأربعة ﵏، كما في النخب ٥/ ٢٩٩. (٢) إسناده صحيح. وأخرجه عبد الرزاق (٢٦٧٦)، وأحمد (٢١٠٦١)، والبخاري (٧٦١)، وابن خزيمة (٥٠٦)، والطبراني (٣٦٨٣)، والبغوي (٥٩٥) من طرق عن سفيان الثوري به. (٣) إسناده صحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٣٦١ - ٣٦٢، وأحمد (٢١٠٦٧، ٢١٠٧٨)، والنسائي في الكبرى (٥٣٠)، وابن خزيمة (٥٠٥)، والطبراني (٣٦٨٧) من طريق أبي معاوية وحده به. وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٣٦١ - ٣٦٢، و ٢/ ٥٢٩، وأحمد (٢١٠٦٠)، وابن ماجة (٨٢٦)، وابن خزيمة (٥٠٦)، وابن حبان (١٨٣٠)، والطبراني (٣٦٨٧) من طريق وكيع به.