ثم قرأ ابن عباس: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ وقال: هي الآية السابعة، قال: وقرأ علي سعيد بن جبير كما قرأ عليه ابن عباس (١).
وخالفهم في ذلك آخرون (٢)، فقالوا: لا نرى الجهر بها في الصلاة، واختلفوا بعد ذلك.
فقال بعضهم: يقولها سرًّا، وقال بعضهم: لا يقولها ألبتة، لا في السر ولا في العلانية. واحتجوا على أهل المقالة الأولى في ذلك.
١١١٠ - بما قد حدثنا حسين بن نصر، قال: ثنا يحيى بن حسان: قال ثنا عبد الواحد زياد قال: ثنا عمارة بن القعقاع، قال: ثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير، قال: ثنا أبو هريرة قال: كان رسول الله ﷺ إذا نهض في الثانية استفتح بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ولم يسكت (٣).
(١) إسناده ضعيف لضعف عبد العزيز بن جريج. وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار ٣/ ٢٤٥ بإسناده ومتنه. وأخرجه عبد الرزاق (٢٦٠٩)، والحاكم ١/ ٧٣٦، والبيهقي ٢/ ٤٧ من طريق ابن جريج به. (٢) قلت: أراد بهم: الأوزاعي، والثوري، وعبد الله بن المبارك، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، ومالكا، وأحمد، وإسحاق ﵏، كما في النخب ٥/ ١٩٦. (٣) إسناده صحيح. وأخرجه ابن خزيمة (١٦٠٣) بنفس السند. وعلقه مسلم (٥٩٩) فقال: حدثت عن يحيى بن حسان، ويونس المؤدب، عن عبد الواحد بن زياد به. وأخرجه ابن حبان (١٩٣٦) من طريق يونس بن محمد، عن عبد الواحد بن زياد به.