وخالفهم في ذلك آخرون (١)، فلم يروا به بأسا أن يقول الرجل: أتوب إلى الله ﷿ وكان من الحجة لهم في ذلك، ما قد روي عن رسول الله ﷺ
٦٥١٥ - حدثنا أبو بشر الرقي، قال: ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: أخبرني موسى بن عقبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ أنه قال: من جلس مجلسا كثر فيه لغطه، ثم قال قبل أن يقوم: سبحانك ربنا، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك" (٢).
٦٥١٦ - حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، قال: ثنا عثمان بن مطر، عن ثابت، عن أنس ﵁، أن النبي ﷺ قال: "كفارة المجلس سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك" (٣).
(١): قلت أراد بهم الجماهير من الحنفية، والشافعية، وغيرهم ﵏، كما في النخب ٢٢/ ٤٤٥. (٢) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد (١٠٤١٥)، والترمذي (٣٤٣٣)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٩٧)، والطبراني في الدعاء (١٩١٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٤٧)، والحاكم ١/ ٥٣٦، والبيهقي في الشعب (٦٢٨)، والبغوي (١٣٤٠) من طرق عن حجاج بن محمد المصيصي به. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ١٠٥، وفي الأوسط ٢/ ٤٠، وابن حبان (٥٩٤) من طريقين عن ابن جريج به. (٣) إسناده ضعيف لضعف عثمان بن مطر الشيباني. وأخرجه الطبراني في الأوسط (٥٩١٤)، والبزار كما في النخب ٢٢/ ٤٤٨، والعقيلي في الضعفاء ٣/ ٢١٦ من طرق عن عثمان بن مطر به.