عليه وسلم فنزعه، فقطعته وسادتين، فقال رجل في المجلس حينئذ -يقال له: ربيعة بن عطاء مولى بني أزهر-: أسمعت أبا محمد، يذكر أن عائشة ﵂ قالت: فكان رسول الله ﷺ يرتفق عليهما؟. فقال: لا، ولكن سمعت القاسم بن محمد يذكر ذلك عنها (١).
٦٤٨٩ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا محمد بن أبي الوزير، قال: ثنا محمد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، عن عائشة ﵂ أنها جعلت سترا فيه تصاوير إلى القبلة. فأمرها رسول الله ﷺ فنزعته، وجعلت منه وسادتين، فكان النبي ﷺ يجلس عليهما (٢).
٦٤٩٠ - حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أم المؤمنين ﵂، أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله ﷺ قام على الباب، فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهة، فقلت: يا رسول الله! أتوب إلى الله، وإلى رسوله، فماذا أذنبت؟، فقال رسول الله ﷺ:"ما بال هذه النمرقة؟ " قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها، وتتوسدها، فقال
(١) إسناده حسن في المتابعات من أجل عبد الله بن صالح. وأخرجه مسلم (٢١٠٧) (٩٥)، والنسائي في المجتبى ٨/ ٢١٤، وفي الكبرى (٩٧٧٦)، والبيهقي في السنن ٧/ ٦٩ من طريق عمرو بن الحارث به. (٢) إسناده صحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٣١٧، وأحمد (٢٤٨٤٩)، والبخاري (٢٤٧٩، ٥٩٥٤)، ومسلم (٢١٠٧) (٩٢)، والنسائي ٨/ ٢١٤، وابن ماجة (٣٦٥٣)، وأبو يعلى (٤٤٦٩) من طرق عن عبد الرحمن بن القاسم به.