فارس، أو قال: كسرى، فقال: برح (١) الله هذه الوجوه، فرجعنا فألقيناها، ولبسنا ثياب العرب، فرجعنا إليه، فقال: أنتم خير من قوم أتوني، وعليهم ثياب قوم لو رضيها الله لهم لم يلبسهم إياها، لا يصلح أو لا يحل إلا أصبعين أو ثلاثًا أو أربعًا يعني: الحرير (٢).
٦٢٥٧ - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن سميع، عن مسلم البطين، عن أبي عمرو السيباني، قال: رأى علي بن أبي طالب ﵁ على رجل جبةً في صدره لبنة (٣) من ديباج، فقال له علي ﵁: ما هذا الشيء الذي تحت لحيتك؟، فجعل الرجل ينظر، فقال له رجل: إنما يعني الديباج (٤).
٦٢٥٨ - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا إبراهيم بن بشار، قال: ثنا سفيان، عن عمرو، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، قال: استأذن سعد بن أبي وقاص ﵁ على ابن عامر وتحته مرافق من حرير، فأمر بها فرفعت، فدخل عليه سعد، وعليه مطرف، شطره
(١) بالتشديد بمعنى زال. (٢) إسناده صحيح. وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار ٢/ ٥٠ بإسناده ومتنه. وأخرجه النسائي في المجتبى ٨/ ٢٠٢ وفي الكبرى (٩٦٣٣) من طريق وبرة بن عبد الرحمن، عن الشعبي به موقوفا. وأخرجه أحمد (٣٦٥)، ومسلم (٢٠٦٢) (١٥)، وأبو عوانة ٥/ ٤٦٠، والبيهقي ٢/ ٤٢٣ من طريق قتادة، عن الشعبي به مرفوعا. (٣) بكسر اللام وسكون الباء هي: رقعة تعمل موضع الجيب. (٤) إسناده صحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٦٩٧) عن عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن سميع به.