٦٢٢٨ - حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أبو معمر، قال: ثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: ثنا يحيى بن أبي إسحاق، قال: قال لي سالم بن عبد الله: ما الإستبرق؟، قلت: ما غلظ من الديباج، وخشن منه، فقال سمعت عبد الله بن عمر يقول: رأى عمر بن الخطاب ﵁ على رجل حلةً من إستبرق، فأتى بها، فقال يا رسول الله! اشتر هذه، فالبسها لوفد الناس إذا قدم عليك، فقال:"إنما يلبس الحرير من لا خلاق له"، قال فمضى لذلك ما مضى، ثم إن رسول الله ﷺ بعث إليه بحلة فأتاه بها، فقال: يا رسول! الله، بعثت إلي بهذه، وقد قلت في مثل هذا ما قلت، فقال:"إنما بعثت إليك بها لتصيب بها مالًا" وكان عبد الله بن عمر ﵁ يكره العلم في الثوب من أجل هذا الحديث (١).
٦٢٢٩ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا وهب، قال: ثنا أبي قال: سمعت الصقعب بن زهير يحدث عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو ﵄، قال: أتى رسول الله ﷺ أعرابي عليه جبة مكفوفة بحرير، أو قال: مزررة بديباج، فقام إليه رسول الله ﷺ مغضبًا وأخذ بمجامع (٢) جبته، فجذبها به، ثم قال:"لا أرى عليك ثياب من لا يعقل"(٣). وهو حديث طويل، فاختصرنا منه هذا المعنى.
(١) إسناده صحيح. وأخرجه البخاري (٦٠٨١)، ومسلم (٢٠٦٨) (٩)، والنسائي ٨/ ١٩٨ من طريق عبد الوارث به. (٢) أراد أطرافها التي يلتقي بعضها ببعض وهو جمع مجمع، ومجمع كل شيء ملتقاه. (٣) إسناده صحيح. وأخرجه الطبراني كما في النخب ٢٢/ ١٤١ من طريق حماد بن زيد عن الصقعب به.