فدل ذلك على ما ذهبنا إليه من ارتفاع سهم ذوي القربي بعد وفاة رسول الله ﷺ بحديث روي عن عمر ﵁.
٥٠٧٢ - حدثنا يزيد بن سنان، قال: ثنا ابن هلال، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة بن خالد، مالك عن بن أوس، قال: كنت جالسًا إلى عمر بن الخطاب ﵁، فجاءه علي والعباس ﵄ يختصمان، قال العباس: يا أمير المؤمنين! اقض بيني وبين هذا الكذا الكذا. قال حماد: أنا أكني عن الكلام، فقال: والله لأقضين بينكما إن رسول الله ﷺ لما توفي وولي أبو بكر ﵁ صدقته فقوي عليها، وأدى فيها الأمانة، فزعم هذا أنه خان وفجر، وكلمةً قالها أيوب، قال: والله يعلم أنه ما خان ولا فجر ولا كذا. قال حماد. وحدثنا عمرو بن دينار عن مالك، وغير واحد، عن الزهري أنه قال: لقد كان فيها راشدًا تابعًا للحق (١).
ثم رجع إلى حديث أيوب: فلما توفي أبو بكر ﵁، وليتها بعده، فقويت عليها فأديت فيها الأمانة، وزعم هذا أني خنت، وفجرت، والله يعلم أني ما خنت ولا فجرت، ولا تيك الكلمة، وفي حديث عَمرو عن الزهري: ولقد كنت فيها راشدًا تابعًا
(١) إسناده ضعيف لضعف العلاء بن هلال أبي محمد الرقي. وأخرجه أحمد (٣٤٩)، والنسائي ٢/ ١٧٩ من طريق إسماعيل، عن أيوب به. وأخرجه مسلم (١٧٥٧) (٤٩) من طريق مالك، عن الزهري، عن مالك بن أوس به مطولا.