٣٩٦٥ - حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا أخبره، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن فاطمة بنت قيس، قالت: لما حللت (١) أتيت رسول الله ﷺ، فذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله ﷺ:"أما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك (٢) لا مال له، ولكن انكحي أسامة بن زيد". قالت: فكرهته، ثم قال:"انكحي أسامة"، فنكحته، فجعل الله فيه خيرا، واغتبطت به (٣).
٣٩٦٦ - حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال: ثنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن فاطمة بنت قيس قالت: لما حللت (٤)، خطبني معاوية ورجل من قريش، فقال لي رسول الله ﷺ:"انكحي أسامة، فكرهته"، فقال:"انكحيه" فنكحته (٥).
(١) أي: لما صرت حلالا للنكاح، وذلك بانقضاء عدتها. (٢) بضم الصاد: فقير (٣) إسناده صحيح. هو في الموطأ ٢/ ٥٨٠ - ٥٨١، ومن طريقه أخرجه الشافعي ٢/ ١٨، ١٩، ٥٤، وابن سعد ٨/ ٢٧٣ - ٢٧٤، وأحمد (٢٧٣٢٧)، ومسلم (١٤٨٠) (٣٦)، وأبو داود (٢٢٨٤)، والنسائي في المجتبى ٦/ ٧٥، وفي الكبرى (٦٠٣٢)، وابن الجارود في المنتقى (٧٦٠)، وابن حبان (٤٠٤٩، ٤٢٩٠)، والطبراني ٢٤ / (٩١٣)، والبيهقي ٧/ ١٣٥، ١٧٧، ١٧٨، ١٨٠، والبغوي (٢٣٨٥). (٤) في س ن "طلقت". (٥) إسناده حسن من أجل الحارث بن عبد الرحمن.