٣٥١١ - حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا زهير بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: الكلب العقور: الأسد (١).
٣٥١٢ - حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا حفص بن ميسرة، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن ابن سيلان، عن أبي هريرة … مثله (٢).
قال أبو جعفر: فذهب قوم (٣) إلى هذا فقالوا: الكلب العقور الذي أباح النبي ﷺ قتله، هو الأسد، وكل سبع عقور، فهو داخل في ذلك.
وخالفهم في ذلك آخرون (٤)، فقالوا: الكلب العقور، هو الكلب المعروف، وليس الأسد منه في شيء، وقالوا: ليس في حديث أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ أن الكلب العقور هو الأسد، وإنما ذلك من قول أبي هريرة ﵁ وقد وجدنا عن رسول الله ﷺ نصا ما يدفع ذلك.
= وأخرجه أبو داود (١٨٤٧)، وابن خزيمة (٢٦٦٧)، والبيهقي ٥/ ٢١٠ من طريق حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عجلان به. (١) إسناده حسن، من أجل موسى بن مسعود أبي حذيفة النهدي. (٢) رجاله ثقات. وأخرجه عبد الرزاق (٨٣٧٨ - ٨٣٧٩)، والبزار (٨١٧٩) عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن سيلان، عن أبي هريرة به. (٣) قلت أراد بهم: زيد بن أسلم، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وأبا عبيد القاسم بن سلام، ومالكا في رواية، والشافعي، وأحمد في رواية ﵏، كما في النخب ١٢/ ٤٢١. (٤) قلت أراد بهم: الأوزاعي، والحسن بن حي، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، وأحمد في رواية ﵏، كما في النخب ١٢/ ٤٢٢.