٣١٨٦ - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا أبو الجودي، عن بلج -رجل من مهرة-، عن أبي شيبة المهري، قال: قلت لثوبان: حدثنا عن رسول الله ﷺ قال: رأيت رسول الله ﷺ قاء فأفطر (١).
قال أبو جعفر: فذهب قوم (٢) إلى أن الصائم إذا قاء فقد أفطر، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث
وخالفهم في ذلك آخرون (٣) فقالوا: إن استقاء أفطر، وإن ذرعه القيء لم يفطر.
وقالوا: قد يجوز أن يكون قوله: قاء فأفطر أي قاء فضعف فأفطر، ويجوز هذا في اللغة.
واحتج الأولون لقولهم أيضا بما
٣١٨٧ - حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال ثنا ابن لهيعة، قال: ثنا يزيد بن أبي حبيب، قال: أخبرني أبو مرزوق، عن حنش، عن فضالة بن عبيد قال: دعى رسول الله
(١) إسناده ضعيف: بلج بن عبد الله المهري لم يرو عنه غير أبي الجودي، وشيخه أبو شيبة المهري: لم يوثقه غير ابن حبان، وقال أبو زرعة: هو من التابعين لا يعرف اسمه، وقال البخاري في التاريخ الكبير ٢/ ١٤٨ بلج المهري عن أبي شيبة المهري … ، ليس إسناده بذاك. وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (١٦٧٧) بإسناده ومتنه. وأخرجه الطيالسي (٩٩٣)، وابن أبي شيبة ٣/ ٣٩، وأحمد (٢٢٣٧٢)، والطبراني في الكبير (١٤٤٠)، والبيهقي ٤/ ٢٢٠ من طرق عن شعبة به. (٢) قلت أراد بهم: عطاء، والأوزاعي، وأبا ثور ﵏، كما في النخب ١١/ ٣٤٨. (٣) قلت أراد بهم: القاسم بن محمد، والحسن البصري، وابن سيرين، وإبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، والشعبي، وعلقمة، والثوري، وأبا حنيفة، وأصحابه، ومالكا، والشافعي، وأحمد وإسحاق ﵏، كما في المصدر السابق.