٣١٧٥ - حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا عبد الله بن رجاء، قال: ثنا إسرائيل، عن زياد، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يقبلني وأنا صائمة (١).
٣١٧٦ - حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: ثنا موسي بن عُلي، قال: سمعت أبي يقول: حدثني أبو قيس مولى عمرو بن العاص قال: بعثني عبد الله بن عمرو إلى أم سلمة ﵂ زوج النبي ﷺ، فقال: سَلْها أكان رسول الله ﷺ يقبل، وهو صائم؟ فإن قالت: لا فقل: إن عائشة ﵂ تخبر الناس أن رسول الله ﷺ كان يقبل وهو صائم. فأتيت أم سلمة ﵂ فأبلغتها السلام عن عبد الله بن عمرو وقلت: أكان رسول الله ﷺ يقبل وهو صائم؟ فقالت: لا فقلت: إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبل وهو صائم، فقالت: لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حبا وأما إياي فلا (٢).
وقد تواترت هذه الآثار عن رسول الله ﷺ أنه كان يقبل وهو صائم. فدل ذلك أن القبلة غير مفطرة للصائم.
(١) إسناده صحيح، وهو مكرر سابقه. (٢) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد (٢٦٥٣٣)، والنسائي في الكبرى (٣٠٧٢ - ٣٠٧٣)، والطبراني في الكبير ٢٣/ ٣٨٩، وابن عبد البر في التمهيد ٥/ ١٢٤ من طرق عن موسى بن علي به.